كتب
 
 
القرآن الكريم قصص الأنبياء تــاريخ الخلفاء تفسير الأحلام السياسة الشرعية أولياء الرحمن و أولياء الشيطان جامع الرسائل
أولياء الرحمن و أولياء الشيطان
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
أولياء الرحمن و أولياء الشيطان
اتخاذ القبور مساجد

 

فإنه ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ]

وثبت في صحيح مسلم عنه أنه [ قال قبل أن يموت بخمس ليال : إن أمن الناس علي في صحبته وذات يده أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا من أهل الأرض لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر أن من كان قبلكم يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ]

وفي الصحيحين عنه [ أنه ذكر له في مرضه كنيسة بأرض الحبشة وذكروا من حسنها وتصاوير فيها فقال : إن أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصورا فيها تلك التصاوير أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة ]

وفي المسند و صحيح أبي حاتم عنه صلى الله عليه وسلم قال : [ أن من شرار الخلق من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين اتخذوا القبور مساجد ]

وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها ]

وفي الموطأ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ الله لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ]

وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ لا تتخذوا قبري عيدا وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني ]

وقال صلى الله عليه وسلم : [ ما من رجل يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ]

وقال صلى الله عليه وسلم : [ إن الله وكل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام ]

وقال صلى الله عليه وسلم : [ أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي قالوا : يا رسول ! كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ - يقولون : بليت - فقال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء ]

وقد قال الله تعالى في كتابه عن المشركين من قوم نوح عليه السلام : { وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا } قال ابن عباس وغيره من السلف : هؤلاء قوم كانوا صالحين من قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم فعبدوهم فكان هذا مبدأ عبادة الأوثان

فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد ليسد باب الشرك كما نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها لأن المشركين يسجدون للشمس حينئذ والشيطان يقارنها وقت الطلوع ووقت الغروب فتكون في الصلاة حينئذ مشابهة لصلاة المشركين فسد هذا الباب

والشيطان يضل بني آدم بحسب قدرته فمن عبد الشمس والقمر والكواكب ودعاها كما يفعل أهل دعوة الكواكب فإنه ينزل عليه شيطان يخاطبه ويحدثه ببعض الأمور ويسمون ذلك روحانية الكواكب وهو شيطان والشيطان وإن أعان الانسان على بعض مقاصده فإنه يضره اضعاف ما ينفعه وعاقبة من أطاعه إلى شر إلا أن يتوب الله عليه

 
حال أصنام الجاهلية
 

وكذلك عباد الأصنام قد تخاطبهم الشياطين وكذلك من استغاث بميت أو غائب وكذلك من دعا الميت أو دعا به أو ظن أن الدعاء عند قبره أفضل منه في البيوت والمساجد ويروون حديثا هو كذب باتفاق أهل المعرفة وهو : إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور

وإنما هذا وضع من فتح باب الشرك

ويوجد لأهل البدع وأهل الشرك المتشبهين بهم من عباد الأصنام والنصارى والضلال من المسلمين أحوال عند المشاهد يظنونها كرامات وهي من الشياطين مثل أن يضعوا سراويل عند القبر فيجدونه قد انعقد أو يوضع عنده مصروع فيرون شيطانه قد فارقه يفعل الشيطان هذا ليضلهم وإذا قرأت آية الكرسي هناك بصدق بطل هذا فإن التوحيد يطرد الشيطان ولهذا حمل بعضهم في الهواء فقال : لا إله إلا الله فسقط ومثل أن يرى أحدهم أن القبر قد انشق وخرج منه إنسان فيظنه الميت وهو شيطان

وهذا باب واسع لا يتسع له هذا الموضع

 
مغارات الشياطين
 

ولما كان هذا الانقطاع إلى المغارات والبوادي من البدع التي لم يشرعها الله ولا رسوله صارت الشياطين كثيرا ما تأوي المغارات والجبال مثل مغارة الدم التي بجبل قاسيون وجبل لبنان الذي بساحل الشام وجبل الفتح بأسوان بمصر وجبال بالروم وخراسان وجبال بالجزيرة وغير ذلك وجبل اللكام وجبل الأحيش وجبل سولان قرب أردبيل وجبل شهنك عند تبريز وجبل ماشكو عند أتشوان وجبل نهاوند وغير ذلك من الجبال التي يظن بعض الناس أن بها رجالا من الصالحين من الإنس ويسمونهم : رجال الغيب وإنما هناك رجال من الجن فالجن رجال كما أن الإنس رجال قال تعالى : { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا }

ومن هؤلاء من يظهر بصورة شعراني جلده يشبه جلد الماعز فيظن من لا يعرفه أنه إنسي وإنما هو جني ويقال : بكل جبل من هذه الجبال الأربعون الأبدال وهؤلاء الذين يظنون أنهم الأبدال هم جن بهذه الجبال كما يعرف ذلك بطرق متعددة

وهذا باب لا يتسع هذا الموضع لبسطه وذكر ما نعرفه من ذلك فإنا قد رأينا وسمعنا من ذلك ما يطول وصفه في هذا المختصر الذي كتب لمن سأل أن نذكر له من الكلام على أولياء الله تعالى ما يعرف به جمل ذلك

كتب

 


Warning: main() [function.main]: open_basedir restriction in effect. File(/mnt/113/sdc/d/6/kutub/stats/php-stats.redir.php) is not within the allowed path(s): (/mnt/110/sda/d/6/kutub) in /mnt/110/sda/d/6/kutub/awliya_059.php on line 28

Warning: main(/mnt/113/sdc/d/6/kutub/stats/php-stats.redir.php) [function.main]: failed to open stream: Operation not permitted in /mnt/110/sda/d/6/kutub/awliya_059.php on line 28

Warning: main() [function.include]: Failed opening '/mnt/113/sdc/d/6/kutub/stats/php-stats.redir.php' for inclusion (include_path='/mnt/110/sda/d/6/kutub/include:.:/usr/php4/lib/php') in /mnt/110/sda/d/6/kutub/awliya_059.php on line 28